هكذا تكلم مسرور .....



مسرووور ...
كانت تلك الكلمة تهز جنبات القصر كل يوم ...
مسروووور ...
كانت تلك الكلمة ترتعد لها فرائص المملكة ...
مسروووووووووور .....
بل كانت تتراقص لها اجساد فتيات في رعشات الموت الاخيرة تحت اقدام مولاي ...
كانت ايام مجد وزهو ....
فقد صارت تلك الكلمة من الزمن الماضي ....
مجرد ذكري محببة لنفسي ...
اذ كان مليكي يتزوج فتاة كل ليلة ....
وفور ان يفرغ منها ....
كان يدعوني لاقضي من راسها الجميل احب اوطاري ....
نعم انا اكره النساء ....
وهذا سري الدفين الذي كتمته حتي علي سيدي ...
فهل فعلا لم يلحظه ...؟!!
الم يري لنظرة السعادة تلك التي تتراقص علي حدقتاي طربا في كل مرة افصل فيها راسا لانثي ....
تلك النشوي الشيطانية التي تنتابني ....وتعتريني فقط في قتل الاناث ...
لا من فضلك لست مستعدا لتلقي درسا في التحضر وادوار المرأة وهتافات الفيمنيزم المتنكرة ....واسبابي لذاك كثيرة ...
غير ان الفيمنزم لم يظهر في زماني بعد ...
الا اني زوجة ابي .....وبنتها ...وتبعتهم زوجتي من بعدهم باحسان ....
كلهن ذقت مرار الخيانة والاهانة منهم بسبب او لاخر .....
نعم قتلت كل واحدة منهم ...واحدة تلو الاخري ....
وبذلك عرفت متعتي ومسار مصيري الذي قررت ان اتبعه ....
والتقطني بعض السيارة وباعوني للملك ...
اكاد اتحرق شوقا لمعرفة كيف علم هو او حتي اتباعه ....بذاك الظما الدموي الدفين ...
كم كانت لي صولات وجولات في حرملك الملك ...
كنت اجرب كل يوم ضربة سيف جديدة ...
تزيد الالم علي العروس القتيلة .....
ولا يلحظها اولئك الحاضرون ...
فياويلي لو علموا اني متلذذ بالقتل ...
فقط هو عقد غير مكتوب بيني وبين مليكي ....
ان يحصل هو علي انتقامه ....ليناولني تلك الراس اروي منها ظمئي
حتي جائت تلك الساحرة الشمطاء ...
معسولة الكلام المتكهنة ...
تقص عليه كل ليلة اقاصيصها ...
ف اليوم الاول قال لي فلنؤجل عملك اليوم للغد ...ولتنل قسطا من الراحة ...
فلما كان الثان ....قال لي فلننتظر للغد يا مسرور ....
حتي كان الثالث ....وقال لي فلتنتظر انت بمكانك ...فان احتجت اليك اناديك ...
وكان هذا اخر عهدي بصوت مليكي ...
وبكلمة مليكي التي تطربني ....مسرووووووووووور
لكن بالامس ..
فقط بالامس
تلصصت علي مخدع مليكي ...
اتسمع لما تقول ...
علي اجد في حديثها كذبا او ما يجعلني اغير مليكي عليها .....
ويالعجبي ...
وياللعجب ...
سمعت اخبار اقوام مضت ...واقوام قادمون ...
ملئت روحي باعمار من كانوا ...
ورأت عيني ضحكات من سيكونون ....
وفي خضم استمتاعي وسريان سحر حديثها في اوصالي ...
استفقت علي صياح الديك ....
فكدت ان اقتله لمقاطعتها ....
الا ان بصياح الديك ايذانا بالصباح ....
سكتت شهرزاد عن الكلام المباح ...
وانا الي الغد في اشتياق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق