الأربعاء، 11 أبريل 2012

في الاوتوبيـــس (قصة قصيرة)


عادية جدا, كات تلك العبارة لعنتها وعذابها المقيم, ان ادت عملا ما وطلب راي احد فيه, كانت تسمعها, ان اشترت ملابسها في رحلة الشتاء او الصيف حسب تقاليد طبقتها الاجتماعية الغير متوسطة, كانت تسمعها, حتي ان صنعت كعكا او حلوي لم تسمع من صديقاتها او حتي عائلتها سوي تلك اللعنة التي صهرت في احرف خصيصا لتعذبها ما عاشت من حياة, كانت مثالا غير عادي لان تكون كل ماهو عادي في كيان واحد, ولان الناس لا يلحظون سوي التميز والاختلاف اما سلبا او ايجابا, ولان ذاك الذي يدعي بالتميز كان ابعد عنها بعد المشرق عن المغرب, بل ان شئت بعد فرحة الميلاد عن حزن الموت, لهذا او لذاك ولانها عادية بطريقة غير مسبوقة, كانت غير مرئية تماما, ولربما هي الانسان الوحيد علي وجه البسيطة, الذي لم يحتاج يوما لافتراضية اسطورة (طاقية الاخفاء).
عادية جدا, كانت حياتها, وصفاتها - ما ظهر منها وما بطن - ولولا ان ذاك التعبير لا يصير اسما, لكان ذاك اسمها بكل تاكيد.
ولانها عادية جدا لم تلفت نظر احد من ركاب الاوتوبيس وهي تدخل عليهم عالمهم, الاغرب انها لم تعد تستشعر هذا, فها هو الاوتوبيس قد بدا في التحرك وهي لم تستقر في مكان بعد, رغم ما يعده مظهر الركاب او الواقفون بان هناك مجالا لم يزل متاحا لها, وقدرا من الفراغ يمكنها مشاركتهم فيه, الا انه لم يكن بالامر الهين, فلا يزال عليها البحث عن منطقة تعطيها قدرا معقولا من الخصوصية المفقودة تماما بعقد غير مكتوب لكل من تسول له نفسه الاقدام علي اعتلاء درجات الاوتوبيس.

لقراءة القصة كاملة يرجي متابعة الرابط http://kariem-youssef.blogspot.com/p/blog-page.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق